jeudi 21 février 2008

رسالة من أقدس الكائنات (إبليس قدس سره) !ء

بداية الموضوع هذيان ( مجازي ) عن الفكرة الثنائية للخير والشر .بعد أن اجتزت مسيرة ساعة من الزمن داخل القصر وقفت بين يديه بدون انتظار أو إجراءات بيروقراطية، و بدأت قولي ( بصوت مرتفع ) ..ء
سيدي و مولاي إبليس ( قدس سرك ) : باديء ذي بدء اسمح لي أن أجثو في بلاطك البديع و أمتدح سورك المنيع ، و اعذرني إن أطلت الانحناء ، فوعينيك يا سيدي ما واجهت أحداً يستحق إعجابي أكثر منك فأنت عاهل المعارضة أشجع الأحرار بالطبع و الفكرة أشهمهم بالحيلة و الدبرة .ء
سيدي و إمامي إبليس ( قدس سرك ) : أشكرك من صميم قلبي لإجزائك لي بهذه الدقائق من وقتك الثمين و لتأخذني يا سيدي بحلمك العظيم إن أطلت الوقوف بين يديك الشريفتين فلطالما انتظرت هذا اليوم و حلمت به و ها هو حلمي يتحقق و كم أطمع بإطالته .ء
سيدي و معبودي المعظم إبليس ( عليك الجلال ) : اعذرني لتلعثم لساني ، و بحة صوتي ، و حشرجته ، ورجفة يداي ، فشعوري بالرهبة و إحساسي بالربكة لم أعشه كما الآن نبضات قلبي تبدو كدوي مرجل ، و ضخ الدماء جعلني أشعر بالتأرجح كبندول يقيس العدم ، لون واحد يفصلني عنكم يا سيدي يشبه السراب و صورتكم كما لو أنها قادمة من مسار لولبي ، و هنا ازداد ارتباكي و انخفض صوتي , فبادرت قائلاً : لذا اسمح لي بالسجود بين يديك مرةً أخرى و أن ابالغ بالسجود، لأخفف من توتري إذا ما استجمعت الدماء العالقة بأطرافي داخل رأسي و أسترخي مردداً : ( سبحانك الأعظم الأعلى ) .ء
نظر إلي بعينيه الحادتين العميقتين فأبعدت عيني عنهما ، و كأنه أدرك ذلك فاشار بيده التي ميزها بخاتم كنت انظرإليه سامحا لي بالسجود ، نفضت جسدي الذي بدا كمومياء فارتبك بفرط أعصابي و ظهرت حركتي كمن صعق بالكهرباء، عاودت الإمساك بأعصابي المنهكة و استجمعت ما تبقى من الهدوء و الاتزان داخلي ، إلا أن حركتي بدت خفيفية فأردت أن أجعلها أثقل و أبطأ لأكسبها الوقار ، و إمعاناً بطلب الوقار الذي بالغت فيه أغمضت عينيَّ و أنا أهم بالسجود قبل أن أقدر المسافة التي تفصلني عن الأرض و كنت أعتقد بأنها أبعد من الواقع حتى اصطدم جبيني بها فازداد ارتباكي ( لم أدرك أنها الأرض و أحسست بأني اقتربت كثيراً من إبليس و أن جبيني اصطدم بدرجات عرشه ) !! فتحت عيني فلاحظت أن درجات العرش بعيدة و أنها الأرض لا غير فانهارت أعصابي و دخلت في غيبوبة ، أفقت لأجد أحد الخدم يقف فوقي و يهم بحملي فأدركت في حالة من اللا إدراك لم أعشها سابقاً بأن الغيبوبة لم تتجاوز الدقيقة ، حملني إلى كرسي وضع على يسار العرش و أتاني بكأس ماء بارد شربت نصفه ثم و ضع أمامي طاولة حمل إليها كأس بيرة و صحن فستق مملح و علبة سجائر و منفضة ( طفاية ) ، بعد أن أخذت رشفتين من الكأس و تنفست جل دخان سيجارتي أحسست بالإطمئنان و الراحة ثم بدأته الكلام قائلاً :ء
(الحوار)
سيدي الأنبل الأكرم إبليس ( قدس سرك ) : كم أحبك ، فأنت الذي قلب الموازين و جعل أجمل الأماكن خلقاً و أتقنها صنعاً خاوية على عروشها تهلكها الوحشة و الحيرة مرددةً : ما ذنب أبنائي بجريرة والدهم ؟
و أنت الذي جعل المخلوق على صورة الخالق المخلوق بيديه و أحبهم إليه المسجود له من كائنات النور يتخبط في العماء يقتل و يسرق أخاه و يكره أخته فكم أنت عبقري ، من أين لك هذا ؟! ء
كيف استطعت ان تنزل هذا الكائن القريب من الله إلى دركات الانحدار ، وكيف جعلت الأخت متهمة أبد الدهر من أخيها، كيف توصلت إلى حجبها بامر الله و كأنه ندم على خلقها و كيف استطعت أن تراوغ الغيب فتسرق السمع و كأني أشاهد لعبة ( لعبة بلاي ستيشن ) ؟
لكن اسمح لي يا سيدي أن أتساءل حول عبقريتك الفذة ..ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : كيف و عفواً يا سيدي ( تتلبد أحاسيسك ) فترسل أبناءك إلى حتفهم ؟
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : و لكن على ماذا تعوِّل ؟
إبليس ( عليه الجلال ) : ........... (لمدة نصف ساعة ) .ء
ماورد : و هل تمتلك القوة التي وهبت لك أساساً ؟
إبليس ( عليه الجلال ) : ........... ( غاضباً ) .ء
ماورد : فهمت ما تقصد ، قوتك ما صنعته لنفسك ، و لكن لماذا لا يسد الباب اوليس القدير على كل شيء ؟ إلى الآن على الأقل .ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : و هل هو سعيد بهذه اللعبة ؟
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : هههههههه ..ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : لم أعتقد أنك كائن تاريخي أو شرير ، فأنت حاضر الآن دمث الطباع .ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : صحيح يا سيدي .ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
ماورد : أشكرك يا سيدي و اسمح لي بالانصراف .ء
إبليس ( عليه الجلال ) : ...........ء
خرجت برفقة أحد الخدم فلفت نظري ما لم ألحظه أثناء دخولي وهو إضاءة الممرات و الغرف في القصر بشعلات نارية و شموع وسألته لماذا لا تستخدمون الكهرباء ؟ و كان يحدثني بأن القصر كما هو الآن منذ ملايين السنين و عن بعض الترميمات الطفيفة التي أدخلت عليه , وصلت الباب الخارجي للقصر و توقف الخادم عن الكلام و استأذنني بالانصراف و أن مهمته انتهت هنا تمنيت لو أن الباب أبعد قليلاً لشدة متعتي بسماع حديثه عن القصر.ء
***
« في: كانون الأول 07, 2007, 09:44:35 »
Halwasat بقلم : زميل عاقل ( ماورد ) ! بتصرف عن موقع

mercredi 20 février 2008

الحياة بالمقلوب ..

في حيلتي المقبلة ... ء
أريد أن أعيش بالمقلوب. ء
سأشرحْ لكم : ء
سأبدأ الحياة ميّتاً و عندئذ أحلُّ أهمّ مشكلةٍ في العالم !!! ء
ثم سأصحو في إحدى دور العجزة
فأشعر بتحسن حالتي يوما بعد يوم. ء
سأرمى في الشارع لأني بصحة جيّدة ... ء
أتلقى منحة التقاعد
و بعدها سأشرع في العمل
حيث سأشتري من أول يوم ساعة ذهبيةً
سأشتغل أربعين عاما
إلى أن أصبح شابا يافعا بما يكفي
لأتمتّع بالتقاعد. ء
سأشرب وأقيم الحفلات
سأكون شجاعا و أنا أحضّر دخولي إلى الثانوية ، ء
بكل تأكيد سألتحق بالمدرسة الابتدائية
ورويداً رويداً سأصير طفلاً ،ء
ألعب دون أن أتحمل أية مسؤولية
بل و سأصير صبياً
وبعد كل هذا ... ء
سأقضي آخر تسعة أشهر
وأنا أعوم في أفضل الظروف
وكأني في منتجع دافئ ، ء
آكل و أشرب دون حساب ... ء
بالإضافة إلى الشعور بالاتساع و الرخاء في كل يوم ، ء
و ينتهي فجأة كل شيء بشهوة رائعة !!! ء
إلا يدعو هذا حقا إلى الحلم !!؟
***
! (نص مجهول المؤلف)

الآن ميّت تمـــــاما..ء

الآن ميت تماما ؛
أكاتبكم من تحت ركام القبر أعترف لكم بأنني أذنبت كثيرا. لكنني لا أستحق أن أموت في هذا الوقت وبهذه الحادثة العنيفة أنا لم أكن عنيفا انظروا إلى الصورة ستقرأون في عيني البراءة ستدركون من خلال الملامح ، أنني ما زلت أطمح للحياة وأنني حاقد على تلك اللحظة الخاطئة التي اختطفتني من بينكم .ء
لو كنت أعلم من قبل أن نهايتي ستكون هكذا .. ما هيأت نفسي للخروج من البيت وما فكرت في تلك المشؤومة التي تراءت لي في المنام ، لا أنكر أنني عشقت فيها كل شيئ كانت صبية جريئة عيناها البلوريتان كانتا تتخطفاني في منامي واستيقاظي أنا كذلك كان لدي حلم ، وطموح كبيركنت هكذا أفكر في الاستقرار"رصيد في البنك"، أتزوج سلمى أسكن في آخر طبق من عمارة فضائية سأنزل "بلاسانسير" وأتوجه إلى سيارتي الفاخرة وأنا أسوي ربطة عنقي وزر المعطف الأنيق، أمسح الضباب عن الزجاج الأمامي وسلمى من ستقوم بالسياقة طفلان يتبادلان اللعب في المقعد الخلفي وسنسافر في العطلة إلى "اسطنبول" أو إلى ارض النيل، ربما سنكتشف التاريخ من جديد عن طريق الأهرامات أو في شرم الشيخ.ء
عفوا هذا لم يحدث ولن يحدث أبدا فسلمى الآن تبحث عن شاب آخر ينسيها وجهي السالف ينسيها كل اللحظات التي قضيناها نحلم بين اشجار السندباد وورد الكاردينيا والأقحوان الذي يطرز حديقة الكورنيش، سلمى الآن تعيش على أمل تعيش حلما آخر وأنا لم يبق من جسدي المشعر غير بعض العظام النخرة ..ء
ما زلت أذكر يومها حين تركت الكرسي الذي أعتقد أنه ما زال يحمل بصمات أصابعي هناك في مقهى الزهور. وهرولت لاستقبالها وهي تنزل من" الأتوبيس" فصدمتني تلك الشاحنة اللعينة كان الجو رطبا والشارع نديا، آه كم كانت مفجعة تلك الميتة.. صار رأسي تحت العجلة الخلفية كنت أراني كما كنت أراكم في نفس الوقت تتحلقون حولي .. وتضعون أيديكم على عيونكم لابأس ..ء
أعلم أن المشهد مفزع . أحبائي كادوا أن يغتسلوا بدمي لو لم تمسكوهم، سلوى الوحيدة لم تستطع البقاء ... بينكم ..غادرت .. وهي تحمل صورتي في قلبها ... وأنا ما زلت أحملها كاملة في ما تبقى من رميم ... وقفت في الأخير سيارة حمراء .. نزل منها فريق .. مكون من عدة أفراد ... استجمعوني .. وأخذوني إلى مستودع الاموات...ء
... ياه كم قساة اولئك الذين يعاشرون الأموات..! أخذوا جثتي .. رموها بعنف هناك في جهة من غرفة مثلجة ....
بعدها .. جاء فريق آخر .. فتق صدري .. استاصل القلب والشرايين ... ثم أخاطوني وهيأوني للدفن ...
أنا لآن مرتاح من صخبكم .. وضجيجكم أيها الاحياء.ء
***